بو عاصي: نحن بالمرصاد لمحاولة الغاء الدور المسيحي
أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية النائب بيار بو عاصي أن “القوات اللبنانية” مؤتمنة على مجتمع، مضيفاً: “لسنا هواة مواجهة لمجرد المواجهة وانما هذا ما فرض علينا عبر التاريخ. الوفاء للقضية هو الوفاء لرفاق استشهدوا لنبقى وأعلى رتبة وصلتها خلال مسيرتي ليست الوزارة ولا النيابة وانما هي لقب رفيق ومن أجل الوفاء ترخص كل التضحيات”.
وعن حقيقة انه صوت المعارضة في “القوات”، قال بو عاصي: “لمن لا يعلم حزب “القوات” هو من أكثر الاحزاب ديمقراطية وليس المطلوب ان نبصم وانما نتناقش ونختلف ونعتمد مبدأ التصويت”.
وعن جولته الخارجية بعد زيارة واشنطن التي توجه فيها الى قبرص باريس بروكسيل وكندا في اقل من شهر، أكد بو عاصي اهمية العمل الديبلوماسي الذي يختلف عن العمل السياسي وأن الاهم المحافظة على سياسة علاقات خارجية ممتازة حتى ولو ان النتائج ليست فورية.
وأضاف: “كلنا نعلم أن لبنان ليس من الاولويات عند الدول فاهتمام الدول بلبنان يتوقف على الظرف السياسي”.
كما عرض بو عاصي للقاءاته خلال الجولة وتطرق الى ان اهتمام اميركا بلبنان ينحصر بموضوع الحدود اللبنانية الاسرائيلية. اما بالنسبة لفرنسا فتحدث عن انكفاء حالي للدور الفرنسي بعد محاولات لودريان غير الموفقة وأن اهتمام فرنسا بلبنان يفوق مصالحها فيه.
اما بالنسبة للقاءاته مع المسؤولين في دولة قطر، فتحدث بو عاصي عن أن التركيز في اللقاء تناول موضوع الفراغ لرئاسي وبأن قطر مستعدة للقيام بمبادرة تجاه لبنان ولكن المشكلة تكمن بالطبقة السياسية اللبنانية وكيف ستتلقف هذه المبادرة، مما يعني ان الانقسام الداخلي يؤثر على علاقات لبنان بالخارج”.
عن زيارة الموفد البابوي امين سر الفاتيكان بترو بارولين ومقاطعة المجلس الشيعي لهذا اللقاء قال بو عاصي: “ان الزيارة كانت بدعوة من فرسان مالطا وبأنها لم تكن سياسية وانما أخذت بعدا سياسيا لم يكن في مكانه”.
بالنسبة لقرار الجامعة العربية بالغاء تصنيف حزب الله كمنظمة ارهابية، فقال بو عاصي ان التصنيف ليس من ضمن مهام الجامعة العربية
كما تحدث عن أهمية إقران الوجود المسيحي بالدور المسيحي فلا معنى للوجود بلا دور والدور ليس المصالح والمكاسب وانما الشراكة في القرار الاستراتيجي واعطى امثلة عن مسيحيي العراق وسوريا وفلسطين الذي ارتضوا وجودا بلا دور مما ادى الى تقهقرهم.
وعن إتهام “القوات” برفض الحوار، قال بو عاصي: “كلمة حوار طابعها ايجابي ولكنها سلبية في مضمونها ودولة الرئيس بري توفق بهالكلمة وهو لا تنقصه الحنكة … نحن لسنا ضد الحوار ولكننا مع القانون وتطبيق الدستور لا نريد رئيسا للجمهورية خارج الدستور ونحن بالمرصاد ولن نرتضي التعدي على حقوقنا. لا نريد حماية من احد نريد التساوي امام القانون وحزب الله ليس مقاومة وانما مشروع حكم ونعيم قاسم عبر عن هذا الامر صراحة بقوله عندما تسقط القدس لن نسلم سلاحنا”.
وردا على سؤال يتعلق بالواقع السني اليوم ووقوف السنة و”القوات” في الدفاع عن لبنان، اجاب: “ان هناك تضعضعا سنيا على مستوى التمثيل السياسي والنبض الشعبي العام من بعد اغتيال الحريري وانكفاء سعد وبان القيادات لا تفرز بليلة وضحاها ولا تنشأ بالتسويات وانما بالنضال واثبات الذات”.