لماذا يهاجم بعض خبراء التغذية البروتين الحيواني؟
صحة
لماذا يهاجم بعض خبراء التغذية البروتين الحيواني؟
03-06-2024 | 08:46
photos 0
من أكثر القرارات المحيّرة في التغذية هي، نظام غذائي نباتي أم حيواني؟.. بعض الخبراء يقولون إن النباتيين أقل تعرضا لبعض الأمراض، ولكن وجهة نظر أخرى ترى أن هناك عوامل صحية تقدمها اللحوم قد لا تتوفر بالنظام الغذائي النباتي.
بينما يقول معارضو الاتجاه النباتي إن البروتينات الحيوانية لا توجد إلا في الحيوانات فقط، في وقت يرى فيه كثير من الخبراء أن البدائل النباتية تستطيع تعويض أغلب اللحوم.
أبحاث كثيرة، منها يقول: أنت نباتي؟، إذا انت معرض للإصابة بضمور العضلات والاكتئاب، ومنها ما يقول: أنت حيواني؟ إذا انت معرض لألزهايمر وإلتهاب المفاصل، فماذا نفعل، وأي النظامين نتبع؟.
في هذا السياق، أوضح المتخصص في التغذية العلاجية وعلم السموم الإكلينيكية، كريم محمد علي، خلال حواره مع برنامج “الصباح” على قناة “سكاي نيوز عربية”، أهمية تحقيق التوازن بين المصادر الغذائية النباتية والحيوانية لتحقيق أفضل الفوائد الصحية.
النباتات واللحوم تمثلان جوانب متكاملة من التنوع الغذائي الذي أنشأه الله.
استخدام العلاج القائم على اللحم كوسيلة علاجية مع المرضى الزائرين.
تقلل حمية اللحوم أو “الكارنيفور دايت”، في تقليل حدة الاكتئاب ويُساعد أيضًا في تحسين صحة القولون.
الكارنيفور دايت هو نظام يعتمد بشكل رئيسي على استهلاك اللحوم كمصدر أساسي للتغذية، بما في ذلك اللحوم الحمراء والأسماك والدواجن والبيض وغيرها من المنتجات الحيوانية.
وفقاً للكتب الطبية، لا يعد تناول اللحوم سبباً مباشراً للإصابة بداء النقرس أوما يطلق عليه بـ”داء الملوك”، وإنما يمكن إرجاع هذا المرض إلى الفركتوز أو سكر الفاكهة.
لا توجد مصادر غذائية في المملكة النباتية تحتوي على نسبة عالية من البروتين إلا الكينوا والحنطة السوداء.
يمكن للأفراد الذين يتبعون نظاما غذائيا يعتمد على الخضروات تعويض أي نقص في العناصر الغذائية الأساسية من خلال استخدام المكملات الغذائية.
يمكن للأفراد الذين يتناولون اللحوم الحصول على فيتامين “سي” من كبد البقر، الذي يُعد أحد المصادر الرئيسية لهذا الفيتامين حيث يحتوي كبد البقر على مستويات مرتفعة من العديد من العناصر الغذائية الهامة، بما في ذلك فيتامين “سي”.
فن موازنة خيارات اللحوم والخضروات من أجل حياة صحية ولذيذة
ولتحقيق التوازن بين الخيارات الغذائية النباتية وتلك المعتمدة على اللحوم، يوصي كريم محمد علي بما يلي:
من المهم تضمين يوم أو يومين لتناول الأطعمة النباتية ضمن قائمة الطعام الأسبوعية التي تحتوي على اللحوم.
ننصح بتخصيص يوم في الأسبوع لتناول الأطعمة النباتية الغنية بمضادات الأكسدة، والتي لا تحتاج إلى الطهي.
هذا التغيير البسيط يمكن أن يضيف تنوعاً غذائياً ويؤثر بشكل إيجابي على نظامك الغذائي طوال الأسبوع.
كبد البقر يعد عنصرا ذا أهمية كبيرة في النظام الغذائي الصحي للإنسان، نظرا لاحتوائه على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية.
فقط 15% من البشر يحدث لهم استفادة من الأوميغا 3 المستخلصة من النباتات مثل البذور والمكسرات، بينما يمكن تحقيق الاستفادة الكاملة من أوميغا-3 فقط عند تناولها من مصادر حيوانية.
الحليب “البقري” أم “النباتي”.. أيهما أفضل؟
السنوات الأخيرة شهدت اعتماد المزيد من الناس على حليب النباتات، وخصوصا المصنوع من اللوز والشوفان وجوز الهند وفول الصويا. وهو ما يُعتبر “انفجارا في هذا السوق”.
يحتوي حليب الأبقار على جميع العناصر الغذائية اللازمة لتعزيز النمو، كما أن معظمه مدعم بفيتامينات إضافية كفيتامين “دال”.
ففي دراسة أجريت العام الماضي وجد الباحثون أن 70% من حليب النباتات يكون مدعما بالكالسيوم وفيتامين دال. فحليب الأبقار يحتوي الكوب الواحد منه على 8 غرامات بروتين، وهو ما يجعله مصدرا غنيا لبناء العضلات، وترتفع هذه لكل كوب من الحليب .
في المقابل، وجد الباحثون أن الحليب النباتي يحتوي على نسبة بروتين أقل من حليب الأبقار، فهي أعلى ما تكون في حليب البازلاء، يليه حليب الصويا بينما يحتوي حليب اللوز على غرام واحد. (سكاي نيوز)