كورونا مجدداً.. "FLiRT" يشغل العالم فماذا عن لبنان؟
مع عودة المغتربين اللبنانيين وكثرة الجمعات والسهرات وسط تبليغات العديد عن شعورهم بالصداع والتعب وآلام العضلات، زادت التساؤلات والمخاوف من إنتشار متحوّر فيروس كورونا الجديد “فليرت” في الأجواء؛ فمشهد الطوابير أمام المستشفيات لاجراء فحوص الـ”pcr” لم تفارق ذاكرة اللبنانيين بعد.. اذ ان اللبناني اعتاد ان يكون له “قرص” في كلّ مناسبة أو موسم.
في لبنان، حيث تنبض مناطق عدة بمهرجاناتها هذا الصيف ، قد يجد هذا المتحوّر له نطاقاً للانتشار بسهولة في ظل الازدحام الحاصل في الأماكن السياحية. حتّى الآن، لا داعي للخوف فحالات الإصابة بكورونا لا تزال منخفضة و”فليرت” لم يتوغّل بشراسته الى لبنان من دول الانتشار.
ما هي أعراض المتحوّر “الأخطر”؟
موجة كورونا الصيفية عادت بعد مدّة من السبات لتتصدّر الاهتمام العالمي. وبعد موجة “JN1″، أطلق العلماء تحذيرات بعد اكتشاف مجموعة جديدة من متحوّرات “اوميكرون” شديدة العدوى. رصد المتحور الجديد المسمى FLiRT، للمرة الأولى في نيسان الماضي وسرعان ما انتشر في الولايات المتحدة، مع سلالة KP.2، في أيار الماضي، بحسب المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وفيما لا يزال متحوّر “فليرت” يتطوّر، اعتبرت منظمة الصحة العالمية انه الأخطر بين متحورات كورونا لأنه يدخل الى الخلايا البشرية بسهولة.
امّا عن أعراض المتغيّر الجديد فهي تشبه عوارض سلالات كورونا السابقة وتشمل الإحساس بالتعب، الحمى، السعال، ضيق التنفس، الشعور بآلام العضلات والمفاصل، الصداع، التهاب الحلق، فقدان حاسة الشم أو التذوق، الإسهال والشعور الغثيان والقيء.
وبحسب الدراسات الأولية، قد يكون الاطفال، كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أكثر عرضة لإصابة بهذا المتحوّر.
“flirt” متوقّع في لبنان وهذه سبل الوقاية
ظاهرة الإصابات بكورونا “flirt” متوقّعة في لبنان، خصوصاً مع توافد المغتربين من دول الانتشار، حيث سجّلت إصابات به، وانعدام التقيد بإجراءات التباعد الاجتماعي؛ لذا من المهمّ اتباع أساليب وقائية تحمي من التقاط العدوى أو تمريرها الى الآخرين.
العودة لإجراءات التباعد الاجتماعي من البديهيات في هذه المرحلة، فلا شيء يحمي من الفيروسات وابطاء انتشارها أكثر من الحفاظ على مسافة آمنة مع الأخرين.. التباعد الجسدي لـ6 أقدام مهمّ جداً، في الأماكن العامة وخلال الجمعات والمهرجانات، حتى ولو لم تشعروا بالإعياء.
كما انه على غرار طرق الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي، ينصح بارتداء كمامة في الأماكن المزدحمة أو المغلقة لعدم التقاط العدوى أو نشرها في حال شعر الفرد بعوارض الإصابة وكان مضطراً لمغادرة مكان سكنه.
بالإضافة الى ذلك، من الضروري جداً الحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين بشكل متكرر، لمدة 20 ثانية على الأقل، بالماء والصابون أو بواسطة معقم لليدين يحتوي على الكحول.
أما في ما يخص الحصول على اللقاح، فما هو متاح حالياً من لقاحات قد لا يكون متطابقاً تماماً للمتحوّر الجديد، غير أنه من المحتمل أن يوفر مستوى معيّناً من الحماية. وسيكون هناك لقاح جديد متاح في شهر أيلول المقبل تقريباً، استنادا إلى متحوّر JN.1 أو أحد المتغيرات الفرعية لـ”فليرت”، وهذا ما سيوفر حماية أفضل بكثير، وفقاً لما نقلته مجلة نيوزويك عن أدريان إسترمان، عالم الأوبئة وأستاذ الإحصاء الحيوي في جامعة جنوب أستراليا.