سياسة

جعجع: تفكك “التيار” هو من مصلحة لبنان ككل

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “ما يحدث الآن في المنطقة هو مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة معنية بهذه المواجهة، ولكن بأشكال مختلفة، بحيث من الممكن أن نجد واشنطن تقف جنباً إلى جنب، حتى عسكرياً، مع إسرائيل وفقاً للحاجة”.

وأضاف جعجع في حديث لـ”العربيةFM”: “إيران منذ 30 عاماً تتمدد في المنطقة، وقد تبنّت قضية “القضية الفلسطينية” كموضوع خاص بها، على اعتبار أنها قادرة على جذب المجتمعات العربية، وبالتالي تصبح صاحبة حق. وهذا ما يفسر تمددها في بعض الدول العربية”.

وقال: “في هذا السياق، طرح المسؤولون الإسرائيليون أن هذه الوضعية تشكل خطراً على أمن إسرائيل، وتم طرح الموضوع للنقاش مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة”.

كذلك، أشار جعجع إلى أن “المشكلة كانت موجودة أصلاً ولا شيء جديد، ومع عملية 7 تشرين الأول، اعتبرت إسرائيل أن الوقت حان لمواجهة إيران. البداية كانت من غزة، لأن المواجهة بدأت هناك، وحزب الله ارتكب خطأً كبيراً بدخوله هذه الحرب وإعطاء ذريعة لإسرائيل لتوسيع الجبهة كما تريد، وبتقديري، المواجهة الإسرائيلية-الإيرانية مستمرة حتى إشعار آخر، في لبنان والمنطقة”.

وفي ما يخص الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس، أكد جعجع أن “الدستور اللبناني واضح فيما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية، فأين نحن اليوم من الالتزام بالدستور اللبناني؟ هناك من “يخترع” أمورًا للهروب من الدستور، يجب أن نجلس ونطرح الأمور كما هي بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.

وتابع: “لا نقبل بالتحايل على الدستور، و”السعدنة والمناورات” لا تبني بلداً. وأنا أطرح السؤال نفسه الذي دائماً ما أطرحه عندما ألتقي أعضاء اللجنة الخماسية: لماذا لا يدعو الرئيس بري إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية بدورات متعددة؟”.

كما اعتبر أن “تفكك التيار الوطني الحر هو من مصلحة لبنان ككل، وليس فقط من مصلحة القوات اللبنانية، نظراً لمسيرة التيار في السلطة خلال السنوات الأخيرة في كافة الملفات التي استلمها أعضاؤه ولا يزالون، وأهمها ملف الكهرباء”.

وأوضح جعجع أن “هناك علاقة مهمة بيننا وبين الطرف السني في لبنان، والبعض لعب على حبل اتهامنا بخروج سعد الحريري من السياسة اللبنانية، لكننا لا نتحمل المسؤولية على الإطلاق. كل ما طرح سابقاً في هذا الشأن هو تجنٍ وافتراء على حزب القوات اللبنانية”.

ولفت إلى أنه “من الممكن الالتقاء مع حزب الله بطريقة واحدة وهي أن يصبح حزباً لبنانياً بأجندة لبنانية فقط، التواصل معه الآن هو فقط ضمن إطار العمل النيابي، حزب الله غير مستعد لمناقشتنا إلاّ بـ”ما هو سعرك”، بمعنى أن لكل شخص سعراً لتقديم ولائه إلى حزب الله.

وأضاف: “يجب أن نحافظ على الحد الأدنى من “شعرة معاوية” مع حزب الله، لذلك لا يمكننا القول اليوم إن حزب الله إرهابي. نحن نسعى للإبقاء على باب صغير لمحاولة جذب الحزب إلى الإطار اللبناني”.

زر الذهاب إلى الأعلى