سياسة

خلف: لانتخاب رئيس وإطلاق عملية إنقاذية جامعة

شدد النائب ملحم خلف على “ضرورة الابتعاد عن الكلام في السياسة، والمسارعة إلى الانتفاض باتجاه عملية إنقاذية تضامنية وطنية جامعة والذهاب إلى خلاص الوطن”.

واضاف في حديث لـ”الانباء” الكويتية: “هذا لا يكون إلا من خلال انتخاب رئيس للجمهورية، ما دمنا متفقين على الآلية المحددة بالدستور وعلى تطبيق مندرجاته. وبعد أن أزيح الشرط الشكلي الذي هو الحوار المسبق، ماذا ينتظر النواب للدخول إلى المجلس وفتح جلسة بدورات متتالية وانتخاب رئيس جديد؟ ولم الانتظار أمام هذا الخراب والدمار الذي يسببه العدوان الإسرائيلي على امتداد الوطن، جنوبا وبقاعا وجبلا وفي الضاحية الجنوبية؟”

وأشار خلف إلى “أنه على القوى السياسية أن تعي الخطر الداهم على الكيان اللبناني، وأن تهب إلى مساعدة الشعب الذي أضحى قسم كبير منه، وبفعل العدوان المتمادي والوحشي على لبنان، خارج بيوته وبلداته يفترش الطرقات، في وقت تقف الحكومة عاجزة إلا عن التصاريح”، متسائلا: “أليس هذا المشهد وهذا الوجع كفيلان بأن تشعر معه كل الأطراف بالمسؤولية وأن تخفض من سقوفها السياسية وتتواضع وتسارع إلى انتخاب رئيس؟ هناك مشكلة في العمق تأخذنا إلى هذه التشنجات، حيث لم يعد لدينا ثمة قوى سياسية، بل أناس لا يرون أنه أضحى من الواجب، اليوم قبل الغد، الذهاب إلى عمل وطني تضامني والى خلاص لبنان”.

ورأى خلف “أن لقاء عين التينة الذي ضم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، هو انطلاقة جديرة بالاهتمام، وحبذا لو أن هذه الانطلاقة جاءت من قبل النواب أنفسهم، فلا يختصر أحد هـذه المسؤولية عنهم. فالنواب هم وحدهم من يقوم عليهم واجب الانتخاب، لكي تكتمل الصورة التشاركية لا صورة تشوه العيش معا”.

وأكد خلف أن البلاد “بحاجة إلى رئيس جمهورية يمثل لبنان في المحافل الدولية، لأنه صاحب الصلاحية بالتفاوض والضغط في هذه المحافل وتذكيرها بضرورة تفعيل الشرعية الدولية، ولكي يثبت موقف لبنان ويحميه من الوحش الذي يدمره ويدمر مؤسساته ويقتل أطفاله ونساءه ورجاله من دون أن يردعه أحد”.

ورأى «أن إسرائيل تستفيد من فشل الشرعية الدولية التي شكلت، من بعد الحربين العالميتين، وعيا لدى البشرية بضرورة قيام مبادئ وقيم حماية للمدنيين، لاسيما خلال النزاعات المسلحة. وهذا ترجم ضمن اتفاقيات جنيف الأربعة والبروتوكولين. فالعنوان الأساسي للشرعية الدولية هو حماية المدنيين، وهذه الحماية سقطت في لبنان، وإسرائيل تستفيد من سقوط الشرعية الدولية وتذهب باتجاه شريعة الغاب المبنية على العنف، وتستدرجنا إلى هذه الدوامة بحيث أن دوامة العنف تصبح تأكل نفسها بشكل لا يعود بإمكان أحد أن يوقفها».

ودعا خلف “إلى التنبه إلى وضع شرعية الحقوق أمام شريعة العنف وشريعة الغاب، دون التفريط بحبة من تراب بلدنا، وأن ننتفض حتى لا يقترب أحد من سيادتنا وكرامتنا الوطنية. وهــــذا الموقف لا التباس فيه، ويحتــم علينا وجود رئيس جمهورية إنقاذي وحكومة قادرة ومجلس نواب فاعل. وبغياب هؤلاء، لا يمكن لأحد الحفاظ على البلد. لذا علينا أن نقف جميعا موقفا وطنيا إنقاذيا”.

زر الذهاب إلى الأعلى