ورقة تفاهم اميركية- سورية تمهّد لمرحلة التسوية
جاء في “المركزية”:
في موازاة المساعي الدولية المبذولة للوصول الى اتفاق هدنة في غزة، مقدمة لوقف اطلاق النار ثم تسوية تبدأ من القطاع وتتمدد الى الاقليم، يكشف وزير سابق مطلع بدقة على التطورات في المنطقة لـ”المركزية” عن “ورقة تفاهم” يتم اعدادها بين مسؤولين اميركيين وسوريين في دمشق، تحدد مناطق الوجود الاميركي في سوريا والعلاقات بين الجانبين، بما يضمن ترسيم الحدود مع اسرائيل كخطوة اساسية في اتجاه السلام في المنطقة، ثم ضبط الحدود مع لبنان ومنع التهريب والتسلل والعمل على ترسيمها وبت نقاط النزاع المختلف عليها وعددها لا يتجاوز السبع من ضمن 13 نقطة ، تحديد حجم سوريا في التسوية ودورها في القضاء على الارهاب، واقفال معامل الكبتاغون ومنع تصديره الى الدول العربية.
دمشق، بحسب ما يؤكد الوزير المشار اليه ترفض الحرب وفتح الجبهات ، وهو ما طبقته منذ 7 تشرين الاول،اثر عملية طوفان الاقصى، اذ خلافا للبنان، او بالاحرى لحزب الله، لم تسمح باستخدام اراضيها منصة لمواجهة اسرائيل ولو في اطار مساندة غزة. ويكشف ان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله نقل الموقف السوري برفض الحرب ضد اسرائيل وفتح جبهة الجنوب ، الى ايران، وعاد بجواب ايراني. في الاعقاب ، خفضت ايران عدد خبرائها الموجودين في سوريا من 1700 الى 200 خبير.
ويشرح ان سوريا تعمل مع عُمان على ملفي التسوية الاقليمية وعودة النازحين، وانها من موقعها قد تكون تمكنت مع ايران وعُمان من فتح صفحة جديدة من العلاقات والتعاون بين الامارات العربية المتحدة وحزب الله، ما فتح الطريق امام زيارة مسؤول وحدة الارتباط الحاج وفيق صفا الى الامارات حيث عقد لقاءات مع المعنيين لمعالجة ملف الموقوفين هناك، وعاد الى بيروت.