التصعيد بمثابة رسائل تواكب المفاوضات
جاء في “الانباء الكويتية”:
أكد مصدر مطلع لـ «الأنباء»، أن «التصعيد في المواقف والعمليات العسكرية هو بمثابة رسائل تواكب المفاوضات التي يتوقع لها ان تحقق نتائج إيجابية لجهة التوصل إلى اتفاق يوقف المعارك في غزة، تمهيدا لتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين. وفي هذا الإطار، يحاول كل فريق تحسين موقفه التفاوضي عند عودة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين. فقد زار غالانت الحدود الشمالية مع لبنان وقال: «اذا وصلنا إلى تسوية تتضمن عودة المختطفين، فهذا لا يلزمنا بوقف النار مع «حزب الله»، الذي بدوره أعطى موقفا ملتبسا حول القرار الذي سيتخذه بعد اتفاق غزة». وأضاف غالانت: «اذا لم يتم وقف لإطلاق النار في شكل نهائي، فإن الامور تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات».
وبين الاندفاع من قبل طرفي النزاع في الجنوب، والمفاوضات الخاصة بوقف النار على مراحل في غزة، تستمر المواجهة المفتوحة في الميدان. رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يتخلى عن تفاؤله بالتوصل إلى حل فور انتهاء معارك غزة. وفي هذا الإطار، أكد ان هوكشتاين الذي يقوم بجولة في أوروبا، سيتوجه فورا إلى لبنان عند التوصل إلى وقف للنار في غزة، لاستكمال المفاوضات التي قطعت شوطا بينه وبين رئيس المجلس، وان كان البعض يخشى ان تتم هذه المفاوضات تحت ضغط المعارك بهدف تحسين المكاسب وفرض الحلول.
ويضيف مصدر: «هذه المواقف كلها تأتي في إطار الضغط على المفاوضات».
وترى المصادر ان أجواء التوافق تبقى هي المرجحة نتيجة الزخم الدولي الضاغط لإنجاح المفاوضات، على الرغم من محاولات المماطلة من حكومة نتنياهو لكسب الوقت حتى زيارته إلى الولايات المتحدة في القسم الأخير من الشهر الجاري، الأمر الذي حرك العديد من الدول لإجراء الاتصالات لدفع الأمور نحو تسريع الاتفاق والتهدئة.