"أكسيوس": ثورة طبية… وأمل جديد لمرضى نقص المناعة البشرية
نشر موقع “أكسيوس” مقالًا يسلّط الضوء على التطور الطبي في مجال معالجة مرض نقص المناعة البشرية، عقب إنعقاد المؤتمر الدولي لمكافحة “الإيدز” الأسبوع المقبل في ميونيخ الألمانية، وأعلن العلماء أنه من المحتمل أن يكون رجل ألماني قد شفي بعد خضوعه لعملية زرع خلايا جذعية في أول حالة من نوعها.
وبذلك أصبح الرجل البالغ من العمر 60 عامًا سابع شخص يشفى من الفيروس الذي يصيب ما يقدر بنحو 39 مليون شخص حول العالم.
وما إعتبره العلماء “مفاجئًا للغاية” في هذه الحالة هو أن الرجل بدا وكأنه قد شفي “على الرغم من أن المتبرع بالخلايا الجذعية لم يكن محصنًا ضد الفيروس”، كما قال الخبير كريستيان غيبلر.
وثبتت إصابة المريض بفيروس نقص المناعة البشرية عام 2009 وتم تشخيص إصابته بسرطان الدم النخاعي الحاد مما دفع فريقًا من جامعة برلين لإجراء عملية زرع الخلايا الجذعية له.
وقالت رئيسة جمعية “الإيدز” شارون لوين: “يمكننا توسيع مجموعة المتبرعين لهذه الأنواع من الحالات”.
وتابعت لوين: “لا يعرف العلماء حتى الآن لماذا أدت عملية زرع الخلايا الجذعية إلى علاج واضح في هذه الحالة، في حين أن الفيروس تكاثر مرة أخرى في حالات أخرى”.
وقدّرت لوين أن “السرعة التي يحل بها الجهاز المناعي الجديد مكان القديم قد يكون لها تأثير”.
وأضاف: “في حالة مريض ثاني، تم الإنتهاء من ذلك بسرعة نسبية، في أقل من 30 يوما”، بإشارة إلى المستشفى الذي يعالج أول شخص شفي من فيروس نقص المناعة البشرية.
“ولكن ربما يكون للجهاز المناعي للمتبرع أيضًا خصائص خاصة، مثل الخلايا القاتلة الطبيعية النشطة بشكل خاص، والتي تتعرّف على المستويات المنخفضة من نشاط فيروس نقص المناعة البشرية والقضاء عليها”.
وخلصت إلى أنه “بمجرد أن يكون لدينا فهم أفضل للعوامل التي ساهمت في إزالة كل أماكن إختباء فيروس نقص المناعة البشرية، نأمل أن يتم إستخدام النتائج لتطوير مفاهيم علاجية جديدة مثل العلاج المعتمد على الخلايا. العلاجات المناعية أو اللقاحات العلاجية”.
وختمت: “هدف العلماء هو علاج فيروس نقص المناعة البشرية في كل المجالات، وليس فقط الحالات الفردية”.