سياسة

عودة: للوقوف بوجه الظلم والتسلط واستباحة البلد ودستوره

اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة قداس الأحد في كاتدرائية مار جاورجيوس في بيروت، أنه “ليس مطلوبا منا شعارات ومظاهر خداعة، ولا التعلق بحرفية الناموس دون فهم معناه. المطلوب قلب صادق رحوم ومتواضع. يقول لنا بولس الرسول “إن الكلمة قريبة منك، في فمك وفي قلبك، أي كلمة الإيمان التي نبشر نحن بها، لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله قد أقامه من بين الأموات فإنك تخلص”.

وتابع: “كمال المحبة ليس في حفظ الوصايا إنما بتطبيقها، باتباع المسيح والإيمان به والعمل بوصاياه. هذا هو البر الذي من الإيمان. عندها ينتشلنا الرب بنعمته من كل شر وخطر وينجينا من كل تجربة. كم ينقص هذا البلد أبرار يحكمونه بالعدل والإستقامة والإنصاف والصدق”.

كما أضاف: “أسبوع يفصلنا عن ذكرى فاجعة مست كل بيت بيروتي وما زلنا ننتظر كشف الحقيقة وإحقاق العدالة عل ذلك يثلج بعض الشيء القلوب الدامية ويريح النفوس المعذبة. كم يلزمنا أبرار يقفون في وجه الظلم والتسلط واستباحة البلد ودستوره، وفي وجه تفتيت الدولة وتفريغ مؤسساتها، وفي طليعتها رئاسة الجمهورية، وقريبا غيرها، عوض العمل على انتشالها من تحت ركام الفساد والغبن. البر فعل إلهي غائب عن ضمائر مسؤولي هذا البلد، عساهم يجدون الطريق نحوه حتى ينهض الكل، ويعود البلد ملاذا آمنا لأبنائه”.

زر الذهاب إلى الأعلى