“الجبهة المسيحية”: “الحزب” وإسرائيل حلفاء
جددت “الجبهة المسيحية” في بيان أصدرته إثر إجتماعها الأسبوعي في مقرها بالأشرفية، “دعوتها الأحزاب السيادية وكتلهم النيابية للمطالبة الرسمية بتطبيق القرار 1559 تحت الفصل السابع حفاظاً على ما تبقى من سيادة لبنان ومنع بيعه لميليشيا “حزب الله” الإيرانية على طاولة المفاوضات”.
وناشدت الجبهة “الأحزاب والمرجعيات الدينية المسيحية خاصةً وأننا على أبواب الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية المسيحية الذين افتدونا بأرواحهم كي نحيا بحريتنا وكرامتنا بعقد خلوة ينتج عنها وثيقة تاريخية نقرر من خلالها الإنتفاض على هذا الواقع الشاذ الذي نعيشه من إستيلاء على الكيان الذي أسّسناه وقدّمنا لأجله أغلى الأثمان، عبر الإقتناع بأن المطالبة بتطبيق النظام الفدرالي الإتحادي هول الحل الأمثل لجميع المكونات”.
ولفتت إلى أنه “في حال تمّ رفضه من شركاء الوطن، يتوجب على الفور إتخاذ القرار والتوجه نحو اختيار حق تقرير المصير للشعب اللبناني الحر وتخييره أي دولة يريد؟ دولة “حزب الله” الإيرانية الرجعية الإرهابية والحروب والموت والدمار أم دولة لبنان الحر السيد المتقدم والمزدهر؟”.
كما اعتبرت أن “ميليشيا حزب الله مصرة على المضي قُدماً في تنفيذ أجندة إيران ومصالحها وتوسعها في منطقة الشرق الأوسط بالحديد والنار، وعلى حساب دماء شعوبه من المكوّنات السنية والمسيحية والدرزية، وهذا ما يجاهر به علناً المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران دون خجل”.
واستغربت “إستمرار التبجح الكاذب والعنتريات التي ما زال يطلقها أمين عام ميليشيا “حزب الله” وادعائه محاربة اسرائيل وتدميرها وتحرير القدس وغيرها من الشعارات الرنانة”، مؤكدةً أن “الجميع بات يدرك أن الميليشيا واسرائيل حلفاء يتقاسمون الأدوار لتدمير قرى الجنوب وقتل شعبه وتهجيرهم لبناء منطقة عازلة تمنحها أمناً وسلاماً، كما مكّنت “حماس”، حليفة ميليشيا إيران، إسرائيل من تدمير غزة وإحتلالها وقتل وتهجير شعبها الفلسطيني”.
وختمت “الجبهة” بيانها مناشدةً “أبناء الطائفة الشيعية الكريمة وتحديداً أبناء الجنوب، الإنتفاض بوجه هذه الميليشيا والتوقف عن إرسال أبنائهم للموت الرخيص في سبيل مشاريعَ كاذبة تدّعيها إيران وميليشياتها الإرهابية”.