سياسة

توافق رئاسي قريب؟

كتب انطوان غطاس صعب في “اللواء”:

ما زالت الأمور تراوح مكانها رئاسياً، فيما علم أن لقاءات الرياض إتّسمت بالتشاور أكثر مما هي تحمل حلاً سريعاً للملف الرئاسي، لأن ثمة أوضاع صعبة في لبنان والخارج.

وبالتالي يُنقل وفق المطّلعين أن السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، وضع المسؤولين الذين التقاهم خلال اللقاء التقييمي والتشاوري في السعودية، ولا سيما المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، وكذلك الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، في صورة اللقاءات التي أجراها قبل توجهه إلى الرياض وخصوصاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي لا يزال يتمسّك بالمبادرة التي طرحها، أي المبادرة الحوارية التي ترفضها بعض الأطراف، فيما تشير معلومات موثوقة، بأن رئيس مجلس النواب، تمنّى على السفير السعودي، بأن يضغط على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع للقبول بالمبادرة، وهو مستعد للاستماع إلى وجهة نظره، لكن الحوار مطلوب قبل انتخاب الرئيس، لأنه لا يمكن أن ينتخب الرئيس دون أي حوار وتوافق على مرشح، إنما هل سينتخب الرئيس؟

هنا تؤكد المصادر المتابعة، بأنه من الصعوبة بمكان انتخاب الرئيس في هذه المرحلة لجملة ظروف ومعطيات، أبرزها أن الحرب مستمرة في لبنان وكذلك المفاوضات لم تؤدِّ إلى أية نتيجة، لذلك الجميع يترقّب ما سيسفر عنه لقاء الرياض ليبنى على الشيء مقتضاه، إذ هناك لقاء لسفراء الخماسية في بيروت، وجولات لسفرائهم على مرجعيات روحية وسياسية، لكن حتى الساعة يستدلّ من خلال مراجع سياسية لبنانية، أن هناك استحالة للوصول إلى توافق قبل أن تتظهّر الصورة في المنطقة، وكذلك الأطراف على موقفها، فحزب الله وحركة أمل يصرّان على إنتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فيما الأطراف الأخرى ترفض هذا الخيار، لذلك قد يكون هناك تسوية دولية إقليمية، تفرض على الأطراف اللبنانية لينتخب الرئيس، إنما في العام الحالي فليس هناك من أي أجواء تؤشر إلى هذا المنحى.

زر الذهاب إلى الأعلى