توسيع اسرائيل حربها.. هل سيشمل سوريا؟
كتبت لورا يمين في “المركزية”:
كشفت وسائل إعلام إسرائيليّة، امس، تفاصيل عمليّة عسكريّة نفذتها قوات إسرائيليّة خاصّة في سوريا وشملت مهاجمة مقرّات للحرس الثّوريّ الإيرانيّ. وأكّدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنّ عملية الإنزال الإسرائيليّ على الأراضي السّوريّة قبل يومين تضمّنت الاشتباك مع مجموعة من الجنود وأسر شخصيتين إيرانيتين. كما صادرت القوات الإسرائيلية الخاصة ملفات ووثائق من مبنى للحرس الثوري الإيراني ودمّرت مبنى للبحوث العلمية. كذلك، استهدفت القوّات الإسرائيليّة الخاصّة مركزًا للبحوث العلميّة تابعًا للجيش السّوري.
في الموازاة، وفي ضربة جديدة على مواقع داخل سوريا، قصفت إسرائيل عبر مسيّرة طريق القنيطرة دمشق جنوب سوريا. واستهدفت الغارة سيارة شرق خان أرنبية أدت إلى مقتل 2. من جهته، أشار مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الى أن الغارة استهدفت عناصر من حزب الله.
كما أكد أن إسرائيل ترصد كل تحركات نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان، مضيفا أن تل ابيب كثفت غاراتها على أهداف للحرس الثوري على الأراضي السورية. وذكّر في السياق انه وفي استهداف “مركز البحوث العلمية العسكري” في مصياف في محافظة حمص وسط البلاد، الأحد الماضي، لقى 22 شخصا حتفهم، أغلبهم عسكريون سوريون وإيرانيون.
المواجهة اذا بين اسرائيل من جهة، وايران واذرعها العسكرية عموما من جهة ثانية، تتخذ شكل مواجهات عسكرية وايضا امنية. اي ان تل ابيب ماضية قدما في استخدام كل الوسائل، المتاحة منها وغير المتاحة، من اجل ضمان امنها وإبعاد التهديدات الايرانية عنها. واللافت في الانتباه هنا، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، هو ان تحييد سوريا نفسها عن المواجهة مع اسرائيل منذ طوفان الاقصى في 7 تشرين الماضي، لم يحمها – او لم يحم اراضيها – من الضربات الاسرائيلية التي اشتدت في الواقع منذ عام تقريبا.
لكن الاهم وما يجب التوقف عنده، تتابع المصادر، هو ان ثمة معطيات عسكرية توافرت على ما يبدو لمحور الممانعة وتحدث عنها إعلامُه في الساعات الماضية، تشير الى احتمال ان تلجأ اسرائيل الى استخدام الاراضي السورية في اي حرب قد تشنها على لبنان لضرب حزب الله، في الفترة المقبلة.
فهل تؤكد المعطيات الاستخباراتية التي ذكرتها يديعوت احرونوت اعلاه والمعطوفة الى كل الضربات الموجهة من اسرائيل لايران في سوريا، ان قرار اسرائيل ابعاد التهديدات الايرانية عنها، لن يقتصر على حزب الله في لبنان بل سيشمل ايضا الوجود الايراني على الحدود السورية مع الكيان العبري ايضا؟!