تحليل دور الهرمونات في اكتساب الوزن.. الأعراض والعلاج
صحة
تحليل دور الهرمونات في اكتساب الوزن.. الأعراض والعلاج
05-10-2024 | 20:08
photos 0
عندما تكتسب وزناً بدون سبب واضح، فقد يكون مرتبطاً بتقلبات الهرمونات. يمكن أن تحدث هذه التغييرات مع تقدم العمر أو انقطاع الطمث أو مشكلة طبية.
كما يمكن أن تؤثر التغييرات في مستويات الهرمون على وظائف الجسم الرئيسية، بما في ذلك طريقة زيادة الوزن وفقدانه، بينما تؤثر زيادة الوزن الهرمونية على كلا الجنسين، يختلف توزيع الدهون بين النساء والرجال.
نتناول بالشرح والتفصيل من خلال المادة التالية كل ما يهمك عن العلاقة بين الهرمونات وزيادة الوزن، مع توضيح كيفية العلاج وطرق الوقاية من الوقوع في براثن تلك المشكلة الصحية.
انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.
نظراً لأن زيادة الوزن الهرمونية مرتبطة بالعديد من أنواع الاختلالات، فهي يمكن أن تسبب أعراضاً مختلفة، وتعتمد تلك الأعراض التي تعاني منها على الهرمون المعني، وما إذا كان لديك الكثير أو القليل جداً منه، بالإضافة إلى صعوبة فقدان الوزن، تشمل الأعراض الشائعة لاكتساب الوزن الهرموني ما يلي:
“ضباب الدماغ” أو عدم القدرة على التفكير بوضوح. عطش لا يشبع رغم شرب الماء. عدم انتظام الدورة الشهرية. اضطراب نبضات القلب. حَبُّ الشّبَاب. كثرة التبول. كثرة التعرق. الإعياء. الإمساك. الكآبة. الأرق.
يمكن أن تحدث زيادة الوزن الهرمونية بسبب الحالات أو المشكلات التالية:
نقص هرمون الغدة الدرقية. اختلال توازن الأندروجين. متلازمة تكيس المبايض. قصور الغدة النخامية. نقص هرمون النمو. هيمنة الاستروجين. مقاومة الأنسولين. متلازمة الأيض. زيادة الكورتيزول. مقاومة اللبتين. فائض البرولاكتين.
الهرمونات التي تؤثر على زيادة الوزن
يفرز البنكرياس الأنسولين؛ مما يساعد على حمل الجلوكوز إلى خلايا الجسم حيث يمكن استخدامه كطاقة، أو تخزينه كاحتياطي للطاقة في وقت لاحق داخل الخلايا الدهنية.
يمكن أن يؤدي الإفراط في استهلاك الأطعمة المصنعة، والفواكه، والكحول، والمحليات الصناعية، والوجبات الخفيفة على الأطعمة غير الصحية إلى مقاومة الأنسولين، حيث تمنع الخلايا الأنسولين؛ مما يترك الجلوكوز يدور في مجرى الدم حتى إشعار آخر.
هذا يؤدي في النهاية إلى زيادة الوزن ومرض السكري من النوع الثاني. ننصح لتحسين حساسية الأنسولين بممارسة التمرينات الرياضية بشكل دائم ومنتظم، وضبط ساعات النوم والاستيقاظ، والانتباه لجودة ساعات النوم، وتناول المزيد من الأحماض الأوميجا 3 الدهنية، والحرص على توازن الهرم الغذائي في وجبتك، مع ضرورة أن يكون نوع الكربوهيدرات التي يتم تناولها من النوع منخفض السعرات الحرارية.
غالباً ما يسمى “هرمون الجوع”، ويتم إنتاج الجريلين في الجهاز الهضمي، يتحكم هذا الهرمون في الجوع من خلال العمل مع منطقة ما تحت المهاد للتحكم في شهيتك، كما أنه يخبر الغدة النخامية بإفراز هرمون النمو الذي يدمر الأنسجة الدهنية ويدعم نمو العضلات .
ترتفع مستويات جريلين عادة قبل الأكل وأثناء فترات الصيام، عندها تشعر بالجوع، بينما تنخفض المستويات بعد الوجبة.
جدير بالذكر أنه يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة مستويات جريلين أقل من الأشخاص النحيفين، لكنهم قد يكونون أكثر حساسية تجاهها، يشير هذا إلى أن الهرمون قد يساعد في تنظيم الوزن بدلاً من زيادة الوزن.
قد تؤدي الحساسية تجاه الجريلين أيضًا إلى الإفراط في تناول الطعام.
ننصح لتحسين مستوى الجريلين بالحرص على جعل وزنك مثالياً دائماً، الانتباه إلى جودة النوم وعدد ساعات النوم، ألا تعرض نفسك للجوع وتنظم مواعيد وجباتك باستمرار.
عندما يكون جسمك سليمًا بنسبة 100٪، يشير هرمون اللبتين إلى أنك ممتلئ ويجب عليك التوقف عن تناول الطعام.
عندما نفرط في تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الأطعمة المصنعة، فإن الفركتوز يتحول إلى دهون، تتراكم في الكبد والبطن ومناطق أخرى من الجسم.
ترجع هذه المشكلة في أن الخلايا الدهنية يمكنها أيضاً إفراز هرمون اللبتين؛ مما يزيل حساسية الجسم تجاهه ويتسبب في تجاهل الدماغ لإشارة التوقف عن تناول الطعام؛ يمكن أن تؤدي هذه الحلقة المفرغة إلى مستويات عالية من زيادة الوزن.
ننصح لتحسين مستويات اللبتين بالتخلص من الوزن الزائد، والحصول على نوم جيد كيفاً وكماً، كما أن الانتظام في ممارسة الرياضة من العوامل الهامة لتعزيز هرمون اللبتين.
ينتج هرمون الإستروجين داخل المبايض، وهو المسؤول عن الأداء الأمثل لجميع الأعضاء التناسلية الأنثوية، يعزز الاستروجين تخزين الدهون لسنوات إنجاب صحية، عندما يكون هرمون الإستروجين متوازناً، فإن الكمية المتوازنة من الدهون تساعد في أداء الوظائف التناسلية للإناث، ومع ذلك عندما يكون هرمون الاستروجين قليلاً أو كثيراً جداً فغالباً ما ينتج عنه زيادة الوزن.
الإستروجين هو الهرمون المسؤول عن زيادة الوزن عند النساء، فعادة ما يكون لدى النساء ذوات الوزن الزائد كمية عالية من الإستروجين، كما هو الحال مع النساء في النصف الأول من الحمل، ثم انقطاع الطمث والتي تتميز بانخفاض ملحوظ في كمية الإستروجين، خلال هذا الوقت، تختار بعض النساء العلاج بالهرمونات البديلة ليحل محل انخفاض مستويات هرمون الإستروجين.
الكورتيزول هو هرمون التوتر الذي تنتجه الغدة الكظرية، وهو يتحكم في العمليات المرتبطة باستجابة “القتال أو الهروب”، كما أنه يساعد في تنظيم نسبة السكر في الدم، والتمثيل الغذائي، ودورات النوم، والالتهابات.
يسبب ارتفاع مستويات الكورتيزول مشكلة طبية أو إجهاد مزمن، يظل جسمك مستعداً للقتال أو الهروب، كما ترتبط مستويات الكورتيزول الأعلى من الطبيعي بالسمنة في منطقة البطن.
يحافظ الجسم على مستويات عالية من الكورتيزول لتهديد محسوس، ويقوم عندئذ ببعض العمليات التي يمكن أن تزيد من زيادة الوزن، مثل: زيادة الشهية للمحافظة على السعرات الحرارية، والرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات أو السكر للحصول على طاقة سريعة، والرغبة في الأكل بنهم، وصعوبة الحفاظ على نظام تمارين منتظم.
تعديلات على النظام الغذائي ونمط الحياة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر ممارسة الرياضة والحد من التوتر. الأدوية الأخرى التي تستهدف زيادة الهرمونات أو المقاومة لتطبيع المستويات.
أدوية تستهدف إدارة الشهية وتعديل مستويات الأنسولين.
الجراحة (لإزالة الورم الذي قد يتسبب في إنتاج هرمونات زائدة).
استبدال هرمون الغدة الدرقية. استبدال التستوستيرون.
إن البحث عن تقييم مبكر مع أخصائي الغدد الصماء حتى يمكن بدء التدخلات المناسبة في وقت أقرب سيساعد في تقليل زيادة الوزن الهرمونية وربما عكسها، بالإضافة إلى ذلك، فإن تحسين الخيارات الغذائية، وزيادة النشاط البدني، والحصول على مزيد من النوم، وإدارة مستويات التوتر بشكل فعال، والإقلاع عن التدخين، وتجنب الكحول كلها طرق لتقليل وتجنب زيادة الوزن الهرمونية.
يتضمن علاج زيادة الوزن بسبب الهرمونات اكتشاف الخلل الهرموني وإصلاحه، وقد تحتاج أيضاً إلى علاج للمشكلة الطبية الأساسية التي تسبب تحولاً في مستويات الهرمون لديك. (بابونج)