“الحزب” لا يريد رئيسا والخارج غير مهتم
كتب يوسف فارس في “المركزية”:
انهى سفراء دول الخماسية جولتهم على القيادات السياسية والمرجعيات الروحية التي اقتصرت على الاسئلة والاجوبة المتبادلة والاستفسارات المتجاوزة للملف الرئاسي الى غزة والمنطقة وتحديدا من قبل السفيرة الاميركية ليزا جونسون والمتجنبة كليا للاسماء والخيار الثالث والفيتوات .وشدد السفراء على ضرورة الاسراع في انتخاب رئيس الجمهورية تجنبا لاي منزلقات في هذا الظرف الاستثنائي الذي يفرض وجود رئيس . واكدوا على دورهم المساعد فقط . ودعوا الاطراف الى الحوار وازالة التبيانات واكتفوا بالعموميات مع تأييد دعوة بري للحوار والتأكيد عل تطبيق الدستور رغم ان السفراء حاولوا خلال اللقاءات اظهار موقفهم الموحد من الاستحقاق وعدم وجود تباينات بينهم وتحديدا بين الاميركيين والفرنسيين وبين السعوديين والقطريين .لكن الوقائع على الارض كشفت عكس ذلك، اذ تبلغ المسؤولون اللبنانيون موقفا اميركيا رافضا للعرض الفرنسي بإنشاء لجنة خماسية فرنسية اميركية لبنانية اسرائيلية مع “اليونيفيل” لبحث الترتيبات على الحدود بين لبنان واسرائيل بعد وقف النار في غزة .وتمسك الموفد الاميركي آموس هوكشتاين بانضمام واشنطن فقط للجنة الثلاثية ومعاودة اجتماعاتها في الناقورة وهذا ما طلبته اسرائيل مؤخرا وادى الى تأجيل زيارة لودريان الى لبنان لاجل غير مسمى، فيما الموفد الاميركي تابع التفاصيل مع فريق عمله وسيعود بعد الوصول الى وقف للنار.
النائب التغييري ياسين ياسين يقول لـ “المركزية ” : تأكد ان اللجنة الخماسية لم تحقق شيئا حتى الان في لبنان. مضى على عملها في الملف الرئاسي سنة ونصف السنة وما زالت في دائرة الاستطلاعات والاستفسارات. في حين لو ارادت هي قادرة على الضغط على الفرقاء المعنيين بانتخاب رئيس الجمهورية وحملهم على ذلك سريعا، كون كل فريق في لبنان، اما هو تابع مباشرة لهذه الدولة من الخماسية او تلك . هذا بالطبع عدا ما يقال في شأن الخلافات بين دولها واخر كلام في الموضوع هو توجه الولايات المتحدة الاميركية للانسحاب منها .لذا استبعد التوصل لملء الشغور الرئاسي قبل انتهاء الحرب على غزة وارتسام الصورة الجديدة للمنطقة .
وردا على سؤال يضيف : ان تمسك الثنائي الشيعي بمرشحه هو ما عطل عمل الخماسية وحراك تكتل الاعتدال الوطني وهو لو اراد انتخاب الرئيس لبادر رئيس المجلس النيابي نبيه بري الى تلبية مطلب المعارضة وتحديدا الفريق المسيحي المتمسك بتطبيق الدستور والقاضي بتحول المجلس الى هيئة ناخبة وعقد جلسات مفتوحة لحين انتخاب الرئيس .ولكن حزب الله المتمسك بفرنجية وبرئيس يحمي ظهر المقاومة والمشغول اليوم بغزة هو ما يعطل الانتخابات الرئاسية منذ البداية.اضافة فان الانتخابات الرئاسية لم تعد تشكل اولوية اقله راهنا لدى احد من الدول العربية والغربية المؤثرة في الملف اللبناني والمنطقة.