صحة

متلازمة المنقذ.. أسبابها وآثارها

يعاني بعض الأشخاص من حالة تسمى “متلازمة المنقذ”، وفيها يكون لدى الشخص حاجة لإنقاذ الناس من خلال حل مشاكلهم. ولكن هذه المتلازمة قد تكون لها آثار سلبية على صحتك وعلاقاتك.

ومن العلامات التي تدل على معاناة الشخص من متلازمة المنقذ هي أنّه قد لا يشعر بالرضا عن نفسه إلا عندما يساعد شخصا ما، كما يؤمن بأن مساعدة الآخرين هي هدفه، ويبذل الكثير من الطاقة في محاولة إصلاح الآخرين، بحيث ينتهي به الأمر إلى الإرهاق.

2- تحتاج دائما إلى إيجاد حل
ليس كل مشكلة لها حل فوري، ولا سيما المشكلات الكبيرة مثل المرض أو الصدمة أو الحزن. يعتقد من يعانون من متلازمة المنقذ عموما أن عليهم إصلاح كل شيء. غالبا ما يهتمون بإصلاح المشكلة أكثر من الشخص الذي يتعامل مع المشكلة فعليا.

من المؤكد أن تقديم النصائح ليس بالضرورة أمرا سيئا. من المهم أيضا السماح للآخرين بالتنفيس عن الأمور الصعبة التي يمرون بها.

3- أنت تقوم بتضحيات شخصية مفرطة

قد تضحي باحتياجاتك الشخصية وتجهد نفسك من أجل رعاية الأشخاص الذين قد لا يريدون المساعدة بالفعل.

ويمكن أن تشمل هذه التضحيات أشياء مثل: الوقت، المال، المساحة العاطفية.

4- تعتقد أنك الشخص الوحيد الذي يمكنه المساعدة

غالبا ما يشعر من يعانون من متلازمة المنقذ  بأنهم مدفوعون لإنقاذ الآخرين لأنهم يعتقدون أن لا أحد يستطيع ذلك. وهذا يرتبط بأوهام القدرة المطلقة.

ربما لا تصدق حقا أنك قوي تماما. لكن الاعتقاد بأن لديك القدرة على إنقاذ شخص ما أو تحسين حياته يأتي من مكان مماثل.

5- أنت تساعد لأسباب خاطئة

مع متلازمة المنقذ، فإنك لا تساعد فقط عندما يكون لديك الوقت والموارد، فأنت تحاول إنقاذ الآخرين لأنك تشعر أنه يجب عليك ذلك، بغض النظر عن احتياجاتك الخاصة. قد تعتقد أيضا أن احتياجاتك أقل أهمية.

كيف تؤثر متلازمة المنقذ عليك؟
إن محاولة إنقاذ شخص ما من مشاكله لا تؤدي في كثير من الأحيان إلى النتيجة المرجوة. حتى لو تغير شخص ما نتيجة لجهودك، فقد لا تستمر هذه التأثيرات لفترة طويلة، إلا إذا كان يريد حقا أن يتغير من تلقاء نفسه.

1- احتراق ذاتي

إن استخدام كل وقتك وطاقتك في مساعدة الآخرين يترك لك القليل من الطاقة لنفسك.

يوضح جوزيف: “قد يرى المنقذون أعراضا مشابهة لتلك التي تظهر على الأشخاص الذين يعتنون بأفراد الأسرة المرضى”. “قد يشعرون بالتعب والاستنزاف بطرق مختلفة”.

2- علاقات مضطربة

إذا كنت تعتقد أن زوجك أو أخاك أو صديقك المفضل هو مشروع إصلاح صعب يتمتع بإمكانات كبيرة، فمن المحتمل أن علاقتك لن تنجح.

إن معاملة أحبائنا  كأشياء مكسورة تحتاج إلى إصلاح يمكن أن تجعلهم محبطين ومستائين.

يقول جوزيف: “لا يحب الناس أن يشعروا وكأننا لا نحبهم كما هم”. لا أحد يريد أن يشعر بالعجز، وعندما تدفع شخصا ما جانبا للتعامل مع مشكلاته، فهذا غالبا ما تجعله يشعر به.

3- الشعور بالفشل

بعقلية المنقذ، تعتقد أنك تستطيع إصلاح مشاكل الآخرين. واقعيا، لا يمكنك ذلك، فلا أحد يملك السلطة.

يشرح جوزيف قائلا: “يقودك هذا التصور المسبق إلى الاستمرار في مطاردة تجربة غير موجودة، ولكنها توفر لك فرصا ثابتة لخيبة الأمل”.

وينتهي بك الأمر بمواجهة الفشل تلو الفشل بينما تستمر في العيش بنفس النمط. يمكن أن يؤدي هذا إلى مشاعر مزمنة من النقد الذاتي وعدم الكفاءة والشعور بالذنب والإحباط.

4- أعراض مزاجية غير مرغوب فيها

يمكن أن يؤدي الشعور بالفشل إلى الكثير من التجارب العاطفية غير السارة، بما في ذلك الاكتئاب، الاستياء، والغضب تجاه الأشخاص الذين لا يريدون مساعدتك.(الجزيرة)

زر الذهاب إلى الأعلى