ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
يمثل الانتحار الذي يتسبب في وفاة ما يقارب مليون شخص سنويا في كل أنحاء العالم، تحديا عالميا كبيرا وعاجلا للصحة العامة.
وعلى الرغم من أن مجموعة متزايدة من الدراسات والأبحاث قد تناولت موضوع الانتحار، إلا أن فهمه وتحديد مختلف العوامل المؤدية له ما يزال أمرا معقدا.
وتختلف عوامل الخطر للتفكير في الانتحار، ويمكن أن تشمل التاريخ العائلي للانتحار أو محاولة الانتحار، والاضطرابات العقلية، والأمراض الجسدية المزمنة، والعوامل الاجتماعية والديموغرافية.
وتشمل عوامل الخطر الإضافية اضطرابات النوم، وانخفاض الحركة، وتدهور نوعية الحياة.
وتعد الإعاقات الحسية، وخاصة الإعاقة البصرية، من عوامل الخطر المحتملة أيضا، حيث تقول ورقة بحثية ناتجة عن مراجعة منهجية وتحليل تلوي (تحليل إحصائي)، نشرت على الإنترنت في 18 نيسان في مجلة JAMA Network Open، إن ضعف البصر يرتبط بزيادة خطر الانتحار.
وقام الدكتور تشونغ يونغ كيم، من مستشفى جامعة سيئول الوطنية في كوريا الجنوبية، وزملاؤه بفحص العلاقة بين ضعف البصر والجوانب المختلفة للانتحار. ووجد الباحثون أن ضعف البصر ارتبط بزيادة خطر الانتحار، بما في ذلك التفكير في الانتحار، والسلوك الانتحاري، والموت الانتحاري. وكان هذا الخطر المرتفع واضحا بشكل خاص بين المراهقين الذين يعانون من ضعف البصر. (روسيا اليوم)