مخاطر الأشعة فوق البنفسجية تفوق الخيال!
نصحت الدكتورة كورنيليا بالديرمان المستشارة العلمية العليا، في المكتب الفيدرالي الألماني للحماية من الإشعاع، بضرورة ارتداء النظارات الشمسية كإحدى الطرق الوقائية لحماية العينين من احتمالات الإصابة بإعتام عدسة العين.
كما شرحت الدكتورة بالديرمان مخاطر الأشعة فوق البنفسجية وتأثيرها على الصحة والخطوات الوقائية لتجنب أضرارها، مشيرة الى أن الأشعة فوق البنفسجية تأتي من الشمس ولكن يمكن أيضًا توليدها بشكل مصطنع، على سبيل المثال في أسرّة التشمس. وتكمن خطورة الأشعة فوق البنفسجية في كونها غير محسوسة، ولا يمكن رؤيتها، وبالتالي فإنها يمكن أن تسبب المزيد من التأثيرات الصحية، والآثار الصحية السلبية، على سبيل المثال، في المدى القصير، حروق الشمس أو التهاب العين، وعلى المدى الطويل، الشيخوخة المبكرة للجلد وسرطان الجلد أو سرطان العين.
وقالت دكتورة بالديرمان إن الأشعة فوق البنفسجية تُصنف على أنها مسببة للسرطان للإنسان، لأنها تضر الحمض النووي والكثير من الأشعة فوق البنفسجية تضر الخلايا بشكل بالغ لا يمكن إصلاحه مرة أخرى. وبالتالي يمكن أن تتدهور الخلايا المتضررة وتستحيل إلى خلايا سرطانية. إن التأثير الإيجابي الوحيد للأشعة فوق البنفسجية هو تخليق فيتامين D في جسم الإنسان، لذا، يجب توخي الحذر بشأن التعرض للشمس بشكل كبير.
وأكدت أن اتخاذ إجراءات وقائية من الأشعة فوق البنفسجية ضروري للغاية، لأنها، على سبيل المثال، تسبب سرطان الجلد، وخاصة بالنسبة للأطفال، مشيرة إلى أن الأمر سهل للغاية، إذ يمكن تجنب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية عن طريق البحث عن الظل أو استخدام مظلة أو حتى عدم الخروج في منتصف النهار. ثانيًا، ارتداء ما يمكن أن يغطي الجسم مثل قبعة عريضة الحواف واستخدم النظارات الشمسية للعينين. وثالثًا، استخدام الملابس والأحذية و/أو كريم واقي من الشمس حتى يتم حماية الجسم.
ووفقا لها، فإن فيتامين D مهم جدًا لصحة الإنسان، لكن تدابير الحماية من الشمس لا تعني منع تخليق فيتامين D، حيث لا يزال بإمكان الجسم إنتاجه، ولكن بطريقة أبطأ. لذا، فإن النقطة الرئيسية هي، عدم الخروج في الشمس لمجرد الحصول على فيتامين D، علاوة على أن هناك مكملات غذائية لعلاج نقص فيتامين D، في حين لا يوجد أقراص لعلاج سرطان الجلد.
وحذرت دكتورة بالديرمان من أن الظل يقلل من الأشعة فوق البنفسجية، لكنه لا يحجبها تمامًا، بمعني أنها تكون متناثرة وبالتالي، يمكن أن يتعرض لها الشخص في أي كل مكان مفتوح حتى لو كان في الظل. وأضافت دكتورة بالديرمان أن الجسم يمكن أن يصاب بحروق الشمس أو يمكن الحصول على سمرة أو فيتامين D في الظل. وبالتالي، فإن الظل وحده لا يعني حماية بنسبة 100% من الأشعة فوق البنفسجية.
واختتمت دكتورة بالديرمان قائلة إن خلاصة النصائح لا تعني مطلقًا عدم التعرض للشمس بتاتًا ولكن توصي بأن يكون الشخص على دراية بمدى تعرضه لأشعة الشمس وكيفية حماية نفسها من أضرارها المحتملة بذكاء شديد. (العربية)